تاريخ النشر : 01-06-2023
المشاهدات : 364
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله 
ممكن أعرف هل هذا الكلام صحيح أم لا؟

منقول
سبحان الله، إن هذا الفيروس التاجي المسمى #كورونا، مذكور في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا.

1- نعم، ذُكر زمان ظهوره.

2- وذكر مكان ظهوره.

3- وذكر سبب ظهوره.

4- وذكرت طريقة التعامل معه والوقاية منه عند ظهوره.

5- وذكرت الحكمة من ظهوره.

6- بل ذكر اسمه الصحيح.

كلّ ذلك مذكور في نفس السورة، وهي سورة #المدثر.

3- إن هذا الفيروس الذي حيّر البشر، وكان سببا في إزهاق الكثير من الأرواح، فلم يُبق ولم يذر، سماه العلماء (covid19). سمي بذلك لأنه ظهر أواخر سنة ألفين و #تسعة_عشر.

وقد ذُكر ذلك في الآية 30 من سورة المدثر: (لا تبقي ولا تذر، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر).

2- ظهر هذا الفيروس في دولة هي حاليا ثاني #قوة_اقتصادية في العالم، والبلد الأول عالميا من حيث #الكثافة_السكانية.

وقد جاءت الإشارة إلى ذلك في الآيتين 12 و13 من سورة المدثر: (ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا).

نعم، لقد ظهر في #الصين، التي شهدت تزايدا في عدد سكانها حتى صار يقترب من المليار ونصف المليار نسمة، وصعد اقتصادها و مُدّت أموالها خاصة في بداية هذا القرن، ولازالت تطمع أن تزيد.

3- وأما كيفية التعامل مع هذا الفيروس، فإن العالم كله لا يزال يفكّر ويقدّر وينظر بحثا عن العلاج. بينما هو مذكور في أول سورة المدثر ملخصا في ستة مراحل: التوعية، والتكبير، والتطهير، والهجر الصحي، وعدم الاستكثار، والصبر.

- #التوعية وإنذار الناس بخطر هذا الفيروس، مذكورة في الآية2: (قم فأنذر).

- التكبير والإكثار من #الدعاء وذكر الله، مذكور في الآية3: (وربّك فكبّر).

- التطهير و #التعقيم وغسل الأيدي والثياب، مذكورة في الآية4: (وثيابك فطهّر).

- #الهجر_الصحي، بعدم مخالطة الناس، لتجنب الإصابة بهذا الرجز، مذكور في الآية 5: (والرجز فاهجر).

- عدم الاستكثار أو التهافت على #تخزين_الطعام وقت الأزمة، مذكور في الآية6: (ولا تمنن تستكثر).

- #الصبر على هذا الابتلاء، خاصة في حالات الموت، مذكور في الآية7: (ولربّك فاصبر).

4- ويتساءل الناس عن سبب انتشار هذا الفيروس في العالم في هذا الوقت بالذات.

وقد جاء في أواخر سورة المدثر بيان أربعة ظواهر انتشرت في وسط المسلمين، فكانت السبب في انتشار الفيروس، وهي:

- انتشار ظاهرة #ترك_الصلاة.

- انتشار ظاهرة #منع_الزكاة.

- انتشار ظاهرة #الخوض في القرآن الكريم.

- انتشار ظاهرة الإلحاد و #التكذيب بيوم القيامة.

وقد جاء ذلك في الآيات 42 إلى 45 من سورة المدثر: (في جنّات يتساءلون، عن المجرمين، ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلّين، ولم نك نطعم المسكين، وكنّا نخوض مع الخائضين، وكنّا نكذّب بيوم الدين).

5- إن الفيروسات من أصغر الكائنات الحية، لذلك فهي من أكثرها #عددا، إذا لا يعلم عددها إلا الله سبحانه وتعالى. وهي من #جنود_الله التي لا نراها، ولم نكن نعلم بوجودها.

والغاية من ظهورها هي أن تكون موعظة و #ذكرى_للبشر وامتحانا لهم، فيزداد المؤمنون إيمانا بالله وبالقرآن، بينما لا تزيد الكفار إلا كفرا وضلال.

وقد جاء بيان ذلك كله في الآية 31 من سورة المدثر: (وما جعلنا عدّتهم إلا فتنة للذين كفروا، ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا...) إلى قوله: (كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وما هي إلا ذكرى للبشر).

6- وأما اسم الفيروس، فتجدر الإشارة إلى أنه ينتمي إلى عائلة الفيروسات التّاجية، وقد سميت بذلك لأن الفيروس فوقه #قرون تشبه التاج (couronne). ولذلك جاءت تسميته العلمية (Co-ro-na Virus).

وأما تسميته الشرعية الصحيحة فهي: #الناقورُ (Na-co-ro Virus).

وهو مذكور في الآية8 من سورة المدثر: (فإذا نُقِر في الناقور، فذلك يوم عسير، على الكافرين غير يسير).
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : من له أدني اطلاع علي التفسير ومن له أدني بصيرة شرعية علم عوار تلك الرسالة التي تمتلأ بالضلالات المخالفة لما عليه شروح التفسير الصحيحة قاطبة لهذه الآيات التي استدل بها علي ما في هذه الرسالة . ولنضرب مثلا ليتبين المقصود 
مثلا فسر قوله تعالي في سورة المدثر ( لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر ) فادعي أن المعني فيروس كورونا سنة 2019 
وإنما المعني كما ذكره أهل التفسير قاطبة ففي تفسير الطبري وقوله ( عليها تسعة عشر ) يقول تعالي ذكره علي سقر تسعة عشر من الخزنة،  وفي تفسير القرطبي قوله تعالي 
( عليها تسعة عشر .... )  أي علي سقر تسعة عشر من الملائكة يلقون فيها أهلها 
ثم قيل علي جملة النار تسعة عشر من الملائكة هم خزنتها مالك وثمانية عشر ملكا ويحتمل أن يكون التسعة عشر نقيبا ويحتمل أن يكون التسعة عشر ملكا بأعيانهم وعلى هذا أكثر المفسرين قال الثعلبي ولا ينكر هذا فإن كان ملكا واحد يقبض أرواح جميع الخلائق كان أحري أن يكون تسعة عشر علي عذاب بعض الخلائق .... ) 
فلا خلاف بين العلماء أنهم خزنة النار وأنهم يلقون فيها أهلها نعوذ بالله من النار وإنما الخلاف فقط في عددهم هل هم تسعة عشر بأعيانهم أم تسعة عشر نقيبا وتحت كل نقيب عدد آخر . 
ودليل أنهم خزنة النار باقي الآية قال تعالي ( وما أدراك ما سقر لا تبقي ول اتذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا.... ) فهم خزنة النار وهم ملائكة . 
  وكذا تفسير الشيخ السعدي 
(عليها تسعة عشر .) من الملائكة خزنة لها غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون . 
وفي تفسير البغوي ( عليها تسعة عشر ) أي علي النار تسعة عشر من الملائكة وهم خزنتها مالك ومعه ثمانية عشر 
وفي تفسير ابن كثير ( عليها تسعة عشر ) أي من مقدمي الزبانية عظيم خلقهم غليظ خلقهم . 
وفي التفسير الميسر : سأدخله جهنم كي يصلى حرها ويحترق بنارها وما أعلمك أي شي جهنم؟ لا تبقي لحما ولا تترك عظما إلا احرقته مغيرة للبشرة مسودة للجلود محرقة لها يلي أمرها تسعة عشر ملكا من الزبانية الأشداء . 
وهكذا كل كتب التفاسير المعتبرة لا تذكر لها معني غير ما ذكر . فظهر لك جليا فساد باقي قوله ويمكن لك تتبع المعاني للآيات التي ذكرها من تلك الكتب وغيرها من كتب التفاسير . 
وأذكر نفسي وإياكن الحذر كل الحذر من تأويل كلام الرحمن علي بعض الحوادث الكونية بغير حجة ولا دليل لأن ذلك مدعاة للتكذيب بكلام الله تعالي لبعض الجهلة إن تبين خطأ التأويل. 
 الأمر الثاني أذكر نفسي وإياكن بما صح في مسلم عن بعض الصحابة انه قال ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) فلا يصح أن نأخذ كل ما نقرأ إحدى الرسالات ممن ليس من العلماء الأكابر فننشغل بما فيها ونمضي الوقت في الرد عليها وكان هذا الوقت يمكن أن ننتفع به في تعلم العلم الصحيح النافع

logo